تهدف الدارسة إلى التعرف علي دور الحرکة الکشفية في تحقيق التنمية البشرية المستدامة في المجتمع المصري من خلال تساؤل الدراسة "ما مدى دور الحرکة الکشفية في تحقيق التنمية البشرية المستدامة في المجتمع المصري " ، استخدمت الباحثتان المنهج الوصفي التحليلي ، قامت الباحثتان باختيار عينة الدراسة بالطريقة العمدية من  قادة الکشافة المسجلين بالجمعيات الکشفية (الفتيان-البحرية – الجوية) وتکونت عينة الدراسة  بإجمالي (70) قائدا مقسمين إلى عينة الدراسة  الأساسية من (50) قائدًا بنسبة 71.4% ، کما تم اختيار (20) قائًدا بنسبة 28.6% لعينة الدراسة الاستطلاعية ، واستخدمت الباحثتان استمارة استبيان مکونة من أربعة محاور هي ( التمکين – الإنصاف – الاستدامة – الإنتاجية )، أسفرت النتائج  عن أن الحرکة الکشفية  وفلسفتها وتاريخها کان له الأثر الإيجابي في إحداث تنمية بشرية مستدامة وشاملة للنشء وخلق جيل ذو سمات أخلاقية سليمة مستند على قواعد التربية الصحيحة في إعداد هذا النشء الصالح کل الجوانب الحياتية والتي لها علاقة بالمواطن والفرد ومن ثم مدى العلاقة المتبادلة مع المجتمع ، کما أن الحرکة الکشفية عملاً تربوياً يهدف إلى الانتقال بالفتية والشباب من مرحلة التواکل إلى مرحلة الاعتماد على النفس، لذا توجد عوامل مشترکة مع تنمية البشرية المستدامة ، حيث توجد علاقة (طردية) بين هاتين العمليتين رغم أنهما غير متماثلتين فکلاً من الحرکة الکشفية والتنمية البشرية المستدامة تقوم أساساً على مفهوم التربية والتعليم داخلياً وکل من الفرد والمجتمع يلعب الدور الأکبر في بناء نفسه وتنمية قدراته الخاصة ، الحرکة الکشفية لها دورا بارزا تعزيز التفاعل العالمي للدول مع بعضها من خلال التواصل المستمر بين الحرکات الکشفية مع بعضها البعض وهذا ما يخلق  إحداث ثقافات متعددة ومتنوعة بين شعوب تلک الدول .