مما لا شک فيه ان التقدم التکنولوجي الهائل في العصر الحالي يمثل ثورة معلوماتية غير مسبوقة، وتعتمد هذه الثورة على أنماط الذکاء الاصطناعي الذي بات مرتبطا بکافة مجالات الحياة. بل وينبئ هذا التطور على قدرة الآلة باستخدام أنماط الذکاء الاصطناعي على أن تتعلم کيفية أداء المهام مثل حل النظريات والخوارزميات وکذلک إمکانية کتابة الشعر وتأليف وتلحين المقاطع الموسيقية ورسم اللوحات الفنية، بل والأدهى من ذلک قدرة تلک الآلات على تخطي براعة الانسان في بعض الحالات بسبب النقاط العمياء للمعرفة البشرية التي قد تتجاوزها الالة بواسطة الذکاء الاصطناعي. کما أن تلک التقنيات لديها القدرة علي زيادة معدل الانتاج ورفع الکفاءة وبالتالي تقليل کلفة الانتاج حتى أن البعض يري ان اجهزة الکمبيوتر ستحل محل المخترعين البشريين لتصبح هي مبدعي غالبية الابتکارات. ولذلک تقع هنا الاشکالية محل الدراسة حين يولد الکمبيوتر اختراعا جديدا دون تدخل بشري مباشر، وکذلک ظهور بعض الاعمال الفنية التي تم انشاؤها بواسط الذکاء الاصطناعي ومدي أحقية هذه الاعمال للحماية بواسطة قواعد حقوق الملکية الفکرية کبراءات الاختراع او حقوق المؤلف، وهذا ما سوف نستعرضه بدراسة مدي ملائمة قواعد حقوق الملکية الفکرية الحالية للتطبيق على منتجات الذکاء الاصطناعي.