إن الاخبار المتسارعة عن فيرس کورونا القاتل وصعوبة القضاء عليه تحبس الأنفاس وتهدد الاقتصاديات والتجارة بالشلل التام. ولعل مواجهه هذا التسوماني تبدو معقدة في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية حالة الطواريء علي مستوي العالم في خضم تزايد عدد الضحايا الذي بلغ 4% من اجمالي المصابين بالفيروس وموقف الانتاج والتجارة في کثير من بلدان العالم وتزايد الاستفسارات حول هذه الجائحة غير المسبوقة التي تحصد الأرواح والاقتصاديات وعن توقيت انفراجها والسبيل للخروج منها. واذا کانت الملکية الفکرية هي الوقود والمحرک الاساسي  لماکينة التقدم والرقي للمجتمعات فإنه وفي ظل ما تمنحه الملکية الفکرية لأصحاب الابتکارات  والحلول غير المعلبة للمشکلات والکوارث الطبيعية من حقوق استئثاريه علي نتاج الفکر البشري لا سيما ضرورة توفير العلاجات والمنتجات الصيدلانية للمتضررين من الجائحة بأسعار معقولة وفي متناول الکافة في کل بلدان العالم أجمع في مواجهة احتکارات الشرکات متعددة الجنسيات واحکام قبضتها علي الادوية الجديدة والمبتکرة والمبالغ في أسعارها وتلک الشرکات لا تستخدم  فقط النباتات والموارد الطبيعية للدول النامية بل تستخدم ما لديها من معلومات طبية مأخوذة من الطب التقليدي الخاص بهم، فإلي أي جانب ستنحاز تللک الشرکات للأرباح أم الي الأرواح وما هو موقف الحکومات والمنظمات الدولية من الصناعات الدوائية.