لقد باتت الملکية الفکرية جزءًا مهما ًمن ثروة المؤسسات، حيث أنها تلعب دوراً مهماً في تحقيق مزايا تنافسية في مواجهة منافسيها. وأصبحت تلک الأصول غير الملموسة بمثابة الثروة الحقيقية للمؤسسات والتي يجب أن تبذل العناية الکاملة لوضع الاستراتيجيات اللازمة لإدارة تلک الأصول المتصلة بالملکية الفکرية.     في الآونة الأخيرة مع النمو في استخدام الانترنت، ازدادت الجرائم المستحدثة في المجالات المعلوماتية، وأصبحت تشکل خطرا ًحقيقياً في قطاعات الأعمال المختلفة ولاسيما في مجالات التعدي على حقوق الملکية الفکرية في المجال الصيدلي.    لذا أصبح من الضروري أن تتخذ المؤسسات التي تمتلک أصولًا للملکية الفکرية التدابير اللازمة للتأکد من حماية ثرواتها غير الملموسة من أعمال القرصنة والتعدي. وتعتمد حماية ما تمتلکه من أصول الملکية الفکرية وتأمين ملکيتها لها من جراء الجرائم المعلوماتية التي قد تتعرض لها خاصة إذا کانت تلک المؤسسات والشرکات تمتلک معلومات سرية لها قيمة اقتصادية سواء تعلقت بمعلومات تقنية أو فنية أو إدارية.   ولذلک، يحق القول بأن الإدارة الفعالة لأصول الملکية الفکرية المملوکة للمؤسسات والشرکات تستطيع أن تتصدى لمختلف أوجه التعدي عليها، ولاسيما التعدي الذي قد ينشأ نتيجة الجرائم المعلوماتية.