يمثل الإعلام عبر مختلف وسائله ومستوياته، أداة ووسيلة أساسية لا يمکن الاستغناء عنها أوتهميش دورها بالنسبة لکافة المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء، وفى ضوء متغيرات العصر ومع التقدم الهائل لوسائل الإعلام کمياً وکيفياً زادت وتضاعفت الوظائف المرتقبة من الإعلام ووسائله ومخرجاته، کما زاد اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام لتلبية الکثير من احتياجاتهم وإشباع رغباتهم، بالإضافة إلى دورها الکبير فى التأثير على الرأى العام اتجاه قضايا المجتمع، حتى سارت وسائل الإعلام فى عصرنا الحالى جزءاً من حياة المواطن مما جعل دراسة العلاقة بين وسائل الإعلام والمجتمع تبرز کأحد القضايا الأساسية فى العصر الحديث (عصر التکنولوجيا والمعلومات) عصر ثقافة الصورة والاتصال عن بعد والاتصال التفاعلى[1]. ولعل من أهم الأدوار الوظيفية للإعلام هو التأثير الواعى وإثارة الرأى العام للقضايا والمشکلات المختلفة .وهنا يبرز الدور الخطير الذى تمارسه وسائل الاعلام فى تکوين الوعى بالقضايا التى تهم الرأى العام، حيث إن إدراک الجمهور ومعرفته بالقضايا والأحداث هو المدخل الطبيعى لبروز الاهتمام بقضايا ترتبط بمصالحه يعتمد فى جانب کبير منه على ما تقدمه وسائل الإعلام من حقائق ومعلومات وآراء . ومن هنا تبرز أهمية هذه الدراسة عن دور الإعلام فى التوعية بأهمية حقوق الملکية الفکرية  ونجد أن دور الإعلام المرئى الذى يعد واحداً من أکثر الوسائل أهمية فى التأثير على الجمهور نظراً لما  يتمتع به من سمات وإمکانيات - يتفوق بها عن غيره من الوسائل الإعلامية الأخرى وأشارت البحوث والدراسات السابقة إلى أن وسائل الإعلام لديها قدرة الانتقاء والترکيز على عدد محدد من القضايا العديدة المتاحة فى المجتمع، التى تندرج تحت اهتمامات الدولة، مما يترتب عليه إدراک الجماهير لهذه القضايا، بوصفها القضايا الأکثر أهمية[2]. وتشير الفروض النظرية إلى أن الإعلام هو الذى يوجه اهتمام الجماهير نحو قضايا بعينها  حيث تتيح هذه الفروض معرفة رؤية  وسائل الإعلام واتجاهات الجمهور نحو هذه القضايا  لذلک يزداد الإحساس بأهمية دور التليفزيون فى تناول قضايا الملکية الفکرية . وتأسيساً على ما تقدم، بهدف التعر ف على دور الإعلام بقضايا وثقافة الملکية الفکرية فى مصر، والتعرف على تأثير التليفزيون على معارف الجمهور وتکوين الوعى بأهمية قضايا بعينها، لذلک أصبح الاهتمام بقضايا وثقافة الملکية الفکرية ظاهرة عالمية تخطت کل الحدود للاهتمام بها على المستويين المحلى والعربى ليصعد إلى المستوى العالمى لذلک الاهتمام  بنشر ووعى بأهمية ثقافة الملکية الفکرية باعتبارها اللبنة الأولى فى بناء اقتصاد أى دولة وأهميتها فى تحقيق التنمية المستدامة فى مصر[3]. وتزداد أهمية مجال الملکية الفکرية إنطلاقاً من الدور الذى تلعبه فى تنشيط الاقتصاد العالمى  وما تحققه من عوائد مالية کبيرة، ولا يخفى أن التعاون بين الدول فى مجال حقوق الملکية الفکرية، من الأهمية التى تسعى إليها کافة الدول فى ذلک المجال الذى يحفظ لها حقوقها فى ظل الاتفاقيات الدولية السارية فى حقوق الملکية الفکرية، والتى اختتمتها منظمة التجارة العالمية باتفاقية التريبس عام 1994 .