Subjects
-Tags
Competition and Intellectual Property Law
Abstract
لقد حرص الإعلام على مواکبة التحدى التکنولوجى وتطويع التکنولوجيا بالتطبيق فى مجال الاعلام. وتقديم انتاج اعلامى متميز قادر على المنافسة. أدى ذلک إلى ظهور نوع جديد من الإعلام التفاعلي، حطم القيود الإعلامية. فلم تعد الرسائل الإعلامية حکرًا على المؤسسات الحکومية. ولم يَعُد الفرد مجرد مستقِبل لها کما کان في الماضي، بل أصبح دون تکلفة أو جهد کبير صانعًاً ومرسلاً لها هو الآخر. وجزءًا من شبکات تفاعلية ضخمة وميسرة الاستخدام، هي أدوات الإعلام الجديد.
وأدت التطورات التقنيه السريعة والمتلاحقة والتطورات الموازية فى انتشار ونمو الإعلام الإلکترونى وتعدد وتنوع أشکاله واستخداماته الى فرض الإعلام الإلکترونى واقعا جديدا تماما. يتشکل من مجمل التحولات التى أحدثها إعلاميا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفکريا، وهى تحولات ايجابية وسلبية فى نفس الوقت([1]). ويعيد للأذهان المخاوف التي احاطت بالإذاعة عند ظهور التليفزيون وبعدها البث الارضي بعد ازدهار الفضائي لتبقى المسألة نسبية ما بين البقاء او الإندثار. اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي عاملا مؤثرا في تحريک العقول والاجساد الى عوالم أخرى من السلم الى الارهاب، ومن الاعتدال الى التطرف، والوسيلة هي الإعلام الإلکتروني.
وينفرد الإعلام الإلکترونى بخاصية الحداثة، فهو "إعلام جديد". فهو مصدر للمعلومة والخبر السريع إضافة الى مساحة الحرية الکبيرة فى الرأى والفکر، والإبداع والابتکار فى أساليب وأدوات التعبير([2]). الزمن الذى بات الجميع يبحث فيه عن الأسهل والأسرع والأقرب من دون بذل الجهد في ايجاد الهدف او الطلب ما بين البقاء او التغيير. يبقى الجدل دائرا حول مدى تاثير الإعلام الإلکتروني في الإعلام التقليدي، حيث ذهب الکثيرون الى عدم قدرته على الغاء الآخر. وإن کان تأثيره کبيرا في نسب المتابعة او الشعبية.
لا يمکن للإعلام الإلکتروني ان يلغي الإعلام التقليدى حيث يعتبر المقصد الرئيسي لفئة عمرية لمن هم في نهاية الأربعينات والخمسينات. فهناک تأثير سلبي في وسائل الإعلام والاتصال التقليدية بفعل الوسائل التکنولوجية الحديثة. فقد تحول هذا الجيل الى مبتکر له بقدر ما هو مستهلک له. ويبقى للإعلام التقليدي وجوده وثباته، و إن تأثرت بعض المؤسسات بفعل قلة الاعلان فيها واستبدالها بوسائل التواصل والإعلام الإلکتروني لدرجة اقفال بعض هذه المؤسسات. لکن هناک من لا يزال يسعى الى البقاء. تبقى ايضا منطقية التوجه لـ«السوشيال ميديا» بفعل تطور المجتمع ووسائل التواصل فيه لکن لن تلغي إحداهما الأخرى.
وتصبح قضية بناء منظومة رقمية متکاملة للإعلام الإلکترونى واحده من أهم القضايا التى يجب أن توضع فى مقدمة ترتيب "الأولويات" على الصعيدين الوطنى والإعلامى. فالقضية أمر ضرورى لدعم الجهود والخطوات لدخول العصر الرقمى ومعالجة مشکلة الفجوة الرقمية. وأصبح مجال حماية حقوق الملکية الفکرية في بيئة الإنترنت (الرقمية)، مثار تساؤل وجدل للکثيرين. وبقدر ما ساعدت وسهلت التقنيات ووسائل الاتصال الحديثة على نشر المعرفة الشاملة؛ فقد حملت معها الکثير من الإشکالات التي من أبرزها أنها أتاحت الفرصة للإنتهاک والتعدي على حقوق الملکية الفکرية.
ذلک عن طريق تداول المصنفات والأعمال الفکرية عبر شبکة الإنترنت وعلى نطاق واسع نجد الکثير من المواقع الإلکترونية تتداول أعمالا فکرية أدبية وفنية دون الرجوع إلى مؤلفيها. ودون أن يستطيع أولئک المؤلفون إتخاذ أية إجراءات قانونية لمنع تلک الإنتهاکات وحماية حقوقهم.
DOI
10.21608/jipim.2019.142228
Authors
First Name
مروة عصام الدين سيد صالح
Last Name
عصام الدين سيد صالح
MiddleName
-Affiliation
باحث بالمعهد القومي للملکية الفکرية
Email
-City
-Orcid
-Link
https://jipim.journals.ekb.eg/article_142228.html
Detail API
https://jipim.journals.ekb.eg/service?article_code=142228
Publication Title
Journal of Intellectual Property and Innovation Management
Publication Link
https://jipim.journals.ekb.eg/
MainTitle
دورالإعلام الإلکترونى فى تسهيل انتهاک حقوق الملکية الفکرية