شهدت الفترة الاخيرة زيادة واضحة فى عمليات وحرکة البناء, وکانت
تلک الزيادة يتبعها أسلوب مختلف فى الحرکات المعمارية والطابع
المعمارى المتبع لتلک المنشأت. وتتمثل مشکلة البحث فى معرفة الطابع
المعمارى لأطراف المدينة من حيث التحولات الحضرية لمدن أقليم الدلتا
فى تغير الطابع المعمارى واندماج بعض القرى بالمدن المجاوره لها
بسبب زيادة عدد السکان والهجرة من القرى إلى المدن, والهدم
والاستبدال للمبانى المحلية التقليدية بمبانى أخرى خرسانية حديثة, مما
أدى إلى ظهور عمارة تعکس فکر ما بعد الحداثة واستخدام المفردات
المعمارية الغربية والعودة إلى الحنينية إلى الماضى. وتتمثل أهمية البحث
فى الوصول والتنبؤ بشکل المدينة فى المستقبل ورصد وتوثيق للواقع
الحالى العمرانى والمعمارى لأطراف مدينة شبين الکوم للتعرف على
الملامح الاساسية العمرانية والمعمارية لأطراف المدينة من خلال الشکل
العمرانى للمدينة والشکل المعمارى للمبنى. ويهدف البحث إلى توثيق
الشکل المعمارى الحالى للعمارة فى أطراف مدينة شبين الکوم ومعرفة
هل امتدادات المدينة سيطر عليها الطابع الريفى أم الطابع الحضرى.
يتبع البحث منهج دراسة الحالة لتحديد الشکل العام للطابع المعمارى فى
أطراف مدينة شبين الکوم محل الدراسة ومعرفة شکل العمارة بها من
حيث دراسة شياخة ميت خاقان.
وتتکون الدراسة من خمسه أجزاء, حيث يناقش الجزء الاول والثانى
الاطار النظرى المتعلق بمفهومى عمارة ما بعد الحداثة والاتجاه
التاريخى, ويتناول الجزء الثالث التطور التاريخى للعمارة فى مدينة
شبين الکوم من حيث الطابع المعمارى المختلف على مر العصور الذى
أثر على المدينة, بينما يتناول الجزء الرابع دراسة الحالة بشياخة ميت
خاقان وماهو الطابع المعمارى المؤثر فى تلک الشياخة, ويختتم البحث
بالنتائج اللازمة للتوصل للطابع المعمارى والملامح المعمارية الاساسية
للمبانى فى أطراف مدينة شبين الکوم.