تهدف هذه الورقة البحثية إلي معرفة مدي تأثر مزارع الدواجن بالعوامل الجغرافية وانعكاس ذلك علي إنتاجها بمنطقة الدراسة ، فضلا عن تأثير ذلك علي تفسير التوزيع الجغرافي لها ،ويعد تسمين الدواجن قطاعا حيويا من القطاعات الاقتصادية المهمة لتوفير اللحوم والذي أصبح في الوقت الحاضر خيارا وتوجها مهما من قبل الدولة خاصة في ظل الزيادة الكبيرة للسكان التي شهدتها مصر، وزيادة الطلب علي اللحوم الحمراء والاتجاه إلي لحوم الدواجن البيضاء كبديل لها حيث تتناسب أسعارها مع دخول كثير من شرائح السكان إذا قورنت بالارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحمراء . علاوة علي غناها بالعناصر الغذائية المفيدة لجسم الإنسان الأمر الذي ترتب عليه زيادة الطلب علي لحوم الدواجن ،فضلا عن ذلك تساهم في الحد من الفجوة الاستهلاكية من اللحوم الحمراء لتلبية حاجة الزيادة السكانية، فكلما أرتفع حجم السكان زادت بالتبعية حاجته من الغذاء الحيواني. كما جاءت هذه الدراسة التطبيقية لهذا البحث من منظور جغرافي كأحد الاتجاهات الحديثة التي انتهجتها الجغرافيا في الدراسات التطبيقية أي نحو الميدان التطبيقي في الآونة الأخيرة مما دفع كثير من الجغرافيين للاهتمام بالجوانب التطبيقية كحقل جغرافي مهم للدراسات التطبيقية لدراسة مزارع الدواجن وتحليلها المكاني وإمكاناتها ومدي كفاءتها وذلك للارتقاء بها كركيزة مهمة من ركائز التنمية المستدامة لمحافظة الوادي الجديد.             وقد ركزت الدراسة علي معرفة العوامل الجغرافية المؤثرة علي تربية الدواجن والمتمثلة في الخصائص المناخية ونوع السلالة والتغذية (الأعلاف ونوعيتها) والرعاية البيطرية ثم رأس المال والعمالة وكذلك شبكة النقل ناهيك عن السياسة الحكومية والتسويق وتسعير الدواجن ،والاهتمام  الجغرافي اليوم بإعادة تخطيط تلك المزارع بما ما يتفق مع الإمكانات الطبيعية والبشرية والاقتصادية لمنطقة الدراسة .