يسعى البحث الراهن إلى الكشف عن أبرز العوامل التنظيمية التي تسهم في تحقيق فعالية التنظيمات الطبيةـ كمتغير مستقل ـ في مواجهة المخاطر المصاحبة لفيروس كورونا بمجتمع البحث كمتغير تابع، ويشكل تحديًا لقدرة تلك التنظيمات على مواجهة مثل هذه المخاطر. وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، وتطبيق أداة المقابلة على عينة من المدراء ورؤساء الأقسام الإدارية والطبية قوامها50 مفردة، وصحيفة الاستبانة على عينة من الإداريين والأطباء والممرضين بمستشفى العبور قوامها200 مفردة، والاستبانة على عينة عمدية من المرضي التي تم علاجهم من فيروس كورنا من المستشفى قوامها100 مفردة. وقد خرج البحث بمجموعة من النتائج أبرزها : ساهمت البنية التحتية وتوافر الإمكانيات المادية والفنية وكفاءة الموارد البشرية بمستشفى العبور من تعزيز فعاليتها التنظيمية، ولاسيما مع القيادات التنظيمية الشبابية لها، وقدرتها في دعم أعضاء التنظيم على العمل الجماعي، والعمل بروح الفريق، ورغبة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنظيم،واحتواء مختلف المشكلات التنظيمية ومواجهة النقص الكبير في الأطباء، ووجود نظام قوي في التعامل مع المخاطر الصحية، والدقة والالتزام في العمل،والعمل بروح الفريق نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنظيم من خلال رفع الكفاءات البشرية بالتدريب واستحداث تقنيات حديثة تسهم في إنجاز الأعمال، وجميعها عوامل ساهمت في تحقيق الفعالية التنظيمية للتنظيمات الطبية،وقدرتها على مواجهة المخاطر الصحية، خاصة المصابون بفيروس كورونا، ودعمهم اجتماعيًا وعلاجيًا، سواء داخل التنظيم، أو تقديم سبل المتابعة والرعاية في منازل المصابين بفيروس كورنا بمجتمع البحث.