تمثل الهدف الرئيس للدراسة الراهنة في محاولة رصد العلاقة بين المکان وخطاب الاستبعاد الاجتماعى کما تتناولها الرواية المصرية ،و تمت الاستعانة بالاتجاه التأويلى کتوجه نظري للدراسة ،إضافة لمنهجية تحليل النص التى تم تطبيقها على عينة الدراسة المتمثلة فى النص الروائى "يوتويوبيا" للکاتب أحمد خالد توفيق.وتوصلت الدراسة لعدة نتائج منها:الکشف عن الخصائص والسمات الفيزيقية والاجتماعية المتعلقة بالمکان بما يسمح بإعادة إنتاجه اجتماعيا مرة أخرى داخل النص وهو ما ترتب عليه وجود مکانين داخل النص يمثل کل منهما بيئة مکانية مغايرة للآخرتسهم فى إيجاد أنماط مغايرة من الاستبعاد ؛حيث کشف تحليل النص عن وجود نمطين من الاستبعاد تختلف أسباب قيام کل منهما ومظاهره باختلاف المکان،وتمثل هذين النمطين في:الاستبعاد الجبرى والاستبعاد الإرادى ،وکان للمکان دور فى ظهور خطاب تقليدى للمستبعدين قسريا يتفق والبيئة العشوائية بعادتها وتقاليدها وملامحها العمرانية التى يوجدون فيها ،فى حين ظهر خطاب تغريبي معولم تمثله أهل" يوتويوبيا" المکان المعولم سواء من الناحية العمرانية أم من الناحية الاجتماعية .