Subjects
-Abstract
يتعرض البحث في ظل ما تقدم من بحوث حول الذاتية لدراسة التشکيل الذاتي وصوره في شعر سعاد الصباح من خلال ثلاث تجليات تشکلت فيها الذات الشاعرة وهي: 1ـ الذات المرآوية بين الموقف الفردي والجماعي:
2 ـ الذات العاشقة:
3ـ الذات الواعية الرافضة:
قمت بالوقوف عليها في کثير من قصائد الشاعرة بعناوينها وموضوعاتها المختلفة، وبالأساليب الفنية المتنوعة التي نظمت بها قصائدها، معتمدًا المنهج التحليلي التفسيري
ووجدت من أهم صور الذات المرآوية، ما يلي:
أـ صورة الزوج الشيخ عبد الله المبارک الصباح؛ إذ رأت فيه الزوج، والصديق، والمعل، والحبيب، والسيد)
ب ـ صورة الوطن، تعالج من خلالها حقيقة الذات وانکساراتها وأوجاعها؛ بسبب أزماته وخساراته والصراعات التي تحاک ضده في الداخل والخارج، کونها مدرکة لما يحدث له، وهي تضفي عليهِ جمالاً، وتمغنطهُ بحرارةِ نبضها القومي والإنسانيّ في أشهر قصائدها
ج ـ صورة الموت والحزن: الذي تعمق بداخلها بعد فقدانها الأحباب (الجدة، والأم، والأب، ثم الأبن الأکبر، ثم الزوج، ثم حسرتها على فقد الکويت حين غزاها المحتل العراقي الغاشم) ليصبح الحزن علامة فارقة في مسيرتها الشعرية.
2ـ الذات العاشقة: التي انصهرت مع الآخر حتى صارا کالجسد الواحد، ولعل أبرز مناحي تلک النزعة الذاتية العاشقة المبثوثة في شعرها کانت: (صورة الغزل، وصورة الحنين والشکوى)
أـ صورة الغزل: الذي وجدت فيه الشاعر خلاصًا من تباريحها واغترابها النفسي تجاه واقعها المهزوم، وتحتمي بالملاذ الروحي الآمن وهو الزوج الراحل الرجل الاستثنائي في حياتها الذي ملأ دنياها وسکن قلبها.
ب ـ صورة الحنين والشکوى: کثيرًا ما کانت تجعل الشاعرة من ذکرياتها ملجاً للهروب من واقعها حتى ظل الحنين في شعرها سجلاً حافلاً بأبعاد معاناتها، ونافذة تطل منه على ماضٍ سعيد.
3ـ الذات الواعية: من صورها:
أـ صورة المرأة الرافضة: والشاعرة واحدة من الشعراء الذين ولدوا وولد معهم الرفض لکل ما تراه منافياً للقيم الراسخة والمتبلورة في المجتمعات المدنية الحديثة، وللشاعرة صرخة تطلقها في وجه المجتمع الذکوري الذي حاول تهميشها، وسلبها الحق في البوح بکينونة المرأة الأنثوية، وللشاعرة صرخة ضد المحتل لأراضيها.
ب ـ صورة الرمز: بعد تناول مفهوم الرمز لدى بعض النقاد قمنا بتناول بعض النماذج المختارة ممن مما توافر فيها الرمز بدلالاته، والخاتمة خلصت إلى أن أغلب قصائدها تتجه نحو الذاتية ـ سواء على المستوى الفني في بناء النص، أم على مستوى المضمون ـ بل وينعکس على جميع مستويات بناء قصائدها وتشکيلها، بإخضاعها لضمير الذات الذي حرکته، وراحت تستخدمه في استخدامات أخرى تشتت صلابته، وتضعف جموحه إلى الدرجة التي غادر فيها استقلاليته، ومشتعلاً داخل النص بوعي جديد، وشکل نحوي وتعبيري آخرالذي کانت تسعى من خلاله لإيصال رسالتها، ثم أردفنا البحث بثبت بعض المصار والمراجع التي اعتمد عليها الباحث في بحثه.
DOI
10.21608/shak.2020.181817
Link
https://shak.journals.ekb.eg/article_181817.html
Detail API
https://shak.journals.ekb.eg/service?article_code=181817
Publication Title
مجلة الدراسات الإنسانية والأدبية
Publication Link
https://shak.journals.ekb.eg/
MainTitle
تجليات التشکيل الذاتي وصوره في شعر سعاد الصباح