يتميز الساحل الشرقي للمملکة العربية السعودية المطل على الخليج العربي بالعديد من الظاهرات الجيومورفولوجية الساحلية التي يظهر أثر التعرية البحرية فيها من حيث النشأة والتشکيل والتغير الحادث لها ومن هذه الاشکال الرؤوس البحرية التي تمت في اتجاهات مختلفة نحو مياه الخليج حسب طبيعة التيارات المائية وأنظمة الارساب به. وسيتناول هذا البحث جيوموفولوجية ظاهرة الرؤوس البحرية وانماطها الموفورمترية والظاهرات المرتبط وجودها بها والعوامل المؤثرة فيها بما يعطي سمه مميزة للرؤوس في منطقة الساحل الشرقي للمملکة العربية السعودية وتحديد تأثيرها وتأثرها بأنماط الاستخدام البشري فيها الذي يتفق مع خصائصها الطبيعية بما يخدم البيئة الطبيعية ويقي الأنشطة البشرية من الاخطار الجيومورفولوجية التي يمکن ان تتعرض لها. يبلغ عدد الرؤوس التي تم رصدها في الساحل السعودي للخليج العربي 16 رأس بحري أولها من الشمال رأس الخفجي واخرها في الجنوب رأس أبو قميص مروراً برأس الخير ورأس تنورة وبعض الرؤوس الأخرى التي سيتناولها البحث من النواحي الجيومورفولوجية وتأثيرها في الاستخدام البشري مع رصد الظاهرات الجيومورفولوجية المرتبطة بالرؤوس البحرية.           ورغم صغر مساحة الرؤوس الشاطئية السعودية إلا أنها تضم من مظاهر طبيعية فريدة وموقع استراتيجي هام تنتظر مستقبلاً واعداً، وإن کانت في حاجة للعديد من المشروعات التنموية لاستغلال معطياتها الجيومورفولوجية بالشکل المطلوب. وهذا ما تحاول هذه الدراسة أن توضحه من خلال تحديد الجوانب الطبيعية التي تميزها ومدى ما يمکن أن يقدم لهذه الرؤوس لتنمية الرؤوس التي لم تستخدم الاستخدام الأمثل بما يحقق الحفاظ على الظاهرات الجيومورفولوجية بها.