ان عصر ايسخيلوس عصر  بدأت تنمو فيه ملامح الديمقراطية  ، و بدأت الدعوة إلي الايمان بالفرد و بحقوقه تصبح مطلباً  ملحاً في المجتمع أنذاک ،ومن ثم فإن الحرية الانسانية وحقوق الفرد و حمايتها  أصبحت مطلباً من مطالب هذا العصر ،وواجب لابد ان يکفله المجتمع.فإذا کانت الحياة و النظم السياسية قد تطورت فلابد ايضا من تطور فکر المجتمع ،فللمجتمع دور محوري ومهم ووظائف متعددة تشمل جميع النواحي المتصلة بالحياة المجتمعية و التي يبرز أکثرها أهمية هو اعطاء الفرد حريته الانسانية المتمثلة في حرية التعبير و الدفاع عن حقوقهم و مشاکلهم. و لاشک ان تحقيق الحرية و العدل و اعطاء اللمجتمع کل فرد حقوقه و تحقيق الحريات المختلفة من شأنه الصعود بالدولة و تحقيق الازدهار و التقدم و الرخاء