تناول الباحث فى هذه الدراسة محصول القطن فى محافظة الشرقية وتحديدا فى الأجزاء الشمالية منها لأن هذه المناطق تعانى من زيادة نسبة الملوحة ، وقلة مياه الرى مما يدفع المزارع إلى زراعة محصول القطن لکونه محصول استصلاحى. وکان محصول القطن حتى منتصف تسعينات القرن الماضى هو المحصول الاقتصادى الأول فى مصر حتى عام 1994م والذى يعد بمثابة عام انهيار المحصول بسبب نهاية التسويق التعاونى  والذى ظهر على أثره احتکار القطاع الخاص والشرکات للمحصول.
وتناول المبحث الأول فى هذه الدراسة مراحل تطور إنتاج القطن فى السنوات الأخيرة والتى تدنى فيها مستوى الإنتاج بصفة عامة ورغم ذلک ظهرت بعد الطفرات فى الإنتاج فى سنوات غير متتالية، ويعزى الباحث ذلک إلى عامل زيادة السعر لأسباب مختلفة، وفى المبحث الثانى تناول الباحث توزيع المحصول فى مراکز محافظة الشرقية والبالغ عددها (13) مرکزا ، ويتضح من هذا التوزيع ترکز زراعة المحصول فى الأجزاء الشمالية للأسباب السابق ذکرها وأهمها مرکز الحسينية الذى يستحوذ على حوالى 50% من مساحة زراعة المحصول فى المحافظة بشکل عام، وفى المبحث الثالث رکز الباحث على العوامل المؤثرة على زراعة المحصول وإنتاجه ( طبيعية- بشرية) ، وفى المبحث الرابع تطرق إلى بعض المشکلات التى يعانى منها محصول القطن ومستقبل زراعته فى محافظة الشرقية مثل ( الجنى – التسويق- السياسات الحکومية) ـ واختتمت الدراسة بذکر النتائج والتوصيات التى رأها الباحث من وجهة نظره لتنمية المحصول فى هذه المنطقة خاصة باعتباره محصولا رئيسيا فى مصر بصفة عامة وأحد مصادر الدخل القومى .