أسس مدينة بيزنطة مجموعة من الملاحين اليونانيين من مدينة ميجارا 657ق.م علي ضفاف البسفور، وعندما زاد الهجوم علي مدينة روما من الحدود الأرمينية السورية وحدود الدانوب ، جعل مکسميان (286- 305م) ميلانو عاصمة لحکمه وجعل دقلديانوس (284- 305م) نيقوميديا في الشرق عاصمة له، ولکن عندما جاء قنسطنطين (306 -337م) أعاد تخطيط مدينة بيزنطة وبناءها في الحادي عشر من مايو 330م، وأسماها روما الجديدة، إلا أن المواطنين أصروا علي تسميتها بالقنسطنطينية تخليدًا لذکري مؤسسها، ولقد أصبحت القنسطنطينية علي رأس قائمة مدائن العالم و أجملها و أعظمها حضاريًا وظلت کذلک علي مدي أحد عشر قرنًا کاملاً، ولقد کان القسم الغربي من الإمبراطورية يستخدم اللغة اللاتينية  بينما کانت اللغة اليونانية هي الشائعة في القسم الشرق.
کان الفن عند الرومان صورة من صور الدعاية السياسية والدينية لا يهتم إلا بالأحداث التاريخية والمواقف الراهنة، ولقد تأثر الفن البيزنطي بهذا الفن، حيث کان الفن البيزنطي في مظهره فنًا بسيطاً من مألوف الشعب، و أسهم فيه الشرق اسهامًا کبيرًا، ولکن عندما أصبح دين الدولة الذي يدين به الامبراطور ويحميه أسفر ذلک عن نشاط فني خارق.
تمتد جذور الفن البيزنطي إلي العالم اليوناني الروماني المتمرکز في حوض البحر المتوسط ، وقد تحددت أهم سمات هذا الفن بعاملين رئيسيين  وهما المسيحية والتقاليد الإمبراطورية ، ولکن خصائصه و أساليبه تعود إلي التأثيرات الشرقية واليونانية الرومانية