نتناول في هذه الدراسة علم اللغة الاجتماعي باعتباره مجالاا متعدد التخصصات موجهاا نحو تحليل
الاستراتيجيات الاجتماعية اللغوية الداخلية الملموسة داخل أحد مجتمعات الکلام. وبالفعل تم إجراء تحليلنا
اللغوي الاجتماعي على الأدب الواقعي الجديد لفئة الشباب استناداا إلى روايات للکاتب الإسباني خوسيه
أنخل مانياس، حيث يقيِّم هذا التحليل وجود وتکرار الاختلافات والتنوعات اللغوية الاجتماعية المحتملة
بمعناها الواسع مثل: اللغويات البينية مثل التعددية اللغوية وثنائية اللغة وازدواجية اللغة، وذلک بالإضافة
إلى الأنواع الوظيفية السياقية للخطاب. وبذلک يترک المجال للتحليل من وجهة النظر اللغوية الاجتماعية.
ومن الواضح أن هذا المنظور يتيح رؤية اجتماعية لغوية جديدة للتعليق على النصوص الأدبية، مع مراعاة
العوامل اللغوية بل والعوامل السياقية - الوظيفية المعنية.
وتجدر الإشارة إذن إلى أننا نعتزم الترکيز على الآليات الأساسية المختصة بالتعبير الشفوي للشباب
في فترة التسعينات في بعض المواقف غير الرسمية والعفوية.ولهذا السبب، فإن الغرض الأساسي من هذه الدراسة هو إظهار المتغيرات اللغوية الاجتماعية وزيادة حدوثها في التعبيرات اللغوية في مختلف مجالات التفاعلات الخطابية. ويترکز اهتمامنا الأساسي على الاستخدام الاجتماعي للغة کخاصية اجتماعية –
محاضرة ومميزة لهذه الفئة الاجتماعية، التي تنفذها العلاقات اليومية بين الأشخاص. نحن ندرس، من
ناحية، عوامل الارتباط الداخلي الأکثر إنتاجية للتمايز في السلوک اللغوي للأفراد. ومن ناحية أخرى،
نحرص على تصنيف إجراءات إدماج المعاجم الجديدة التي تشير إلى خصائصها الهامة حسب المجموعة
والعاطفة والسياق الاجتماعي.