المسرح العمالي يهتم بتنمية الوعي ونشره داخل أفراد العمال في کل القطاعات الإنتاجية داخل المجتمع المصري, کما يقع عليه دور هام في دفع عجلة الإنتاج داخل القطاعات المعنية, بالإضافة إلى الوظائف الأخرى کالترفيه.
وللمسرح العمالي- وهو رافد من روافد مسرح الهواه - العديد من الأهداف والوظائف التي تخاطب عقل ووجدان العامل. ولقد استخدم المسرح کأداة للتعبئة الاجتماعية والسياسية من خلال حرکة العمال التي ظهرت خلال حقبة العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي في أوروبا.
ولقد عرف الشعب المصري في فترة الخمسينيات والستينيات حب الوطن ومعاني الولاء والانتماء من خلال المسرح والأغاني والموسيقى, ولذا فهذا النوع من النشاط المسرحي العمالي له خصوصيته وله جمهوره وله طبيعته الخاصة.
وبعد العرض لتاريخ المسرح العمالي, وتناول تعريفاته المختلفة, والتطبيق علي بعض النماذج المسرحية العمالية المختارة في مصر قديمًا وحديثًا لرواد هذا الشکل المسرحي کفؤاد حجاج وأبو العلا عمارة, أمکن استنتاج العديد من النتائج ومن أهمها:
يعد موضوع المسرح العمالي موضوعًا هامًا وحيويا؛ لأنة يمس شريحة عريضة من عمال مصر, سواء المهتمين بالدراما المسرحية من العمال أصحاب هذه الهواية أو تلک الفئة العريضة من العمال التي تشارک من خلال الممارسة.
المسرح العمالي يمثل قضية عمالية شأنه في ذلک شأن العديد من قضايا العمال التي توليها الحرکة النقابية رعايتها واهتمامها.
إن مصر اليوم والتي تسعي إلي التنمية الشاملة, يستطيع المسرح العمالي أن يلعب دورًا بارزًا في شحذ همم العمال لزيادة الإنتاج وتجويده.