تهدف هذه الدراسة إلى تناول تطبيقات الاستنباط الطبيعي في التعليم الجامعي، حيث تُبرز تلک التطبيقات العلاقة بين الاستنباط الطبيعي والتفکير البشري وکذلک علاقته بالحجاج غير الصوري والتفکير الناقد بوجه عام، وذلک في إطار استخدام تقنية الاستنباط الطبيعي في التعليم الجامعي، ومدى تأثيرها على الطلاب في دراستهم العلمية والمهنية بعد تخرجهم في سياق بِناء کفاءات مهنية موجهة للمجتمع بوجه خاص. استناداً على الدور المنهجي الذي يقوم به الاستنباط الطبيعي؛ ذلک أن آلياته تُعد بمثابة الإجراء الأقرب الذي يستخدمه البشر أثناء التفکير؛ إذ يمکننا إيجاده في العديد من الحجج التي نمارسها في کافة الأنشطة. علاوة على کون أن آلياته لديها جانباً من المنهجية غير الصورية والتفکير الناقد، والتي تُستخدم في تحديد بنية الحجج وتحليلها وتبريرها. ومن ثم، تعتمد هذه الدراسة على عدة محاور أساسية: يکمن المحور الأول في تحديد مفهوم الاستنباط الطبيعي وخصائصه، بينما يتمثل المحور الثاني في إبراز الاستنباط الطبيعي بوصفه نسقاً عملياً يدعم البرهان الفعلي، في حين أن المحور الثالث يتجسد في إيضاح العلاقة بين الاستنباط الطبيعي والتفکير البشري. أما المحور الرابع يقدم تطبيق تقنية الاستنباط الطبيعي على الطلاب في التعليم الجامعي، والذي يتجلى من خلاله إطار العلاقة بينه وبين الحجاج غير الصوري والتفکير الناقد. ثم تُزَيّل الدراسة بخاتمة تشتمل على أهم نتائجها، وملحقة بقائمة من المصادر والمراجع.