تَهْدِفُ هذه الورقةُ البحثية إلي محاولة التعرف علي أنماطِ الهجرةِ الريفيةِ العائدة ، وانعکاساتها علي أنماط العمل والعمالة في القرية المصرية ، وذلک من خلال التعرف علي الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للعمالة العائدة من الهجرة ، والکشف عن الأعمال الأکثرجذبًا للعائدين من الهجرة ، وأسباب تفضيلهم لممارسة تلک الأعمال ، والمشکلات التي واجهتهم أثناء البحث عن عملٍ بعد العودة . واعتمدت الباحثة علي نظرية البنائية الوظيفية وقضية التغيرالاجتماعي ، ونظرية رأس المال البشري ، ونظرية تجزئة سوق العمل کإطارٍنظريٍ للبحث ، وتنتمي هذه الدراسة إلي الدراسات الوصفية ، کما استعانت الباحثة بکل من منهج المسح الاجتماعي ، ومنهج دراسة الحالة بأدواتهما المختلفة ، واعتمدت علي الإستبيان کأداةٍ من أدوات البحث الميداني ؛ لإعطاءِ بياناتٍ کميةٍ عن أنماط العمل التي جذبت العمالة الريفية العائدة من الهجرة بمجتمع البحث ، وطبَّقت الباحثة الإستبيان علي عينة عمدية قوامها (270 ) مفردةٍ ، کما اعتمدت الباحثة علي المقابلة . حيث اختارت عددَ خمسِ وحداتٍ معيشيةٍ ؛ يقيم فيها ابنٌ عائدٌ من الهجرة ، فضلًاعن مقابلة عدد 30 حالةً من المهاجرين العائدين ، وتوصلت الدراسة إلي عدد من النتائج أهمها :

ــ انتشارالمهن والأعمال الثنائية المزدوجة بعد العودة من الهجرة ، وتفضيلهم العمل بالوظائف الحکومية والقطاع الخاص . لأنها تتمتع بأجورثابتة ، ومعاشاتٍ وترقياتٍ ، هذا بالإضافة إلي وجود تأمينات صحية .
ــ انتشارالعديد من المشروعات الخدمية والتجارية بالقرية مجتمع البحث ، والتي لم تکن تعرفها من قبل .