يتناول هذاالبحث موقف طة عبد الرحمن النقدى من التراث العربى محولًا نقد فلاسفة الإسلام والمتصوفة نقضًا موضوعيًا يشمل ثلاثة جوانب وهى المنهج والخطاب والرؤية، حيث جاء معبرًا عن آراءُه المعاصرة والتى ظهرت من وجهه نظره عن طريق تعاملنا الخاطئ مع التراث محاولًا وضع طرق جديدة للتعامل مع التراث العربى واصطلاح مصطلحات جديدة تعبر عن التراث بروح حداثية کالإئتمانية والدهرانية وفقة الفلسفة والأيمنة وکان بارعًا فى ذلک بحکم دراستة لفلسفة اللغة.
يرى طه عبد الرحمن أن علاقة الفرد بتراثه ليست علاقة نظرية جامدة، ولا علاقة اختيارية، بل وجدانية اضطرارية. دون أن يقصد من ذلک قبولًا غير منضبط للمنقول أو رفضًا تامًا لمنهجيات نقد التراث وعليه يقرر طه عبد الرحمن بالفعل باستحالة قبول کل ما في التراث على الوجه الذي کان به، لما في ذلک من قطيعة مستحيلة مع الحاضر.
وبناءًا على ماتقدم ترى الباحثة أنه من الضرورى الوقوف على منهج طه عبدالرحمن النقدى وإيضاع رؤيتة الجدية نحو قراءة إصطلاحية جديدة للتراث العربى.
وقد استخدمت فى البحث المنهج التحليلى النقدى المقارن.