تناولت هذه الدراسة موضوعاً من أعقد الموضوعات علي الساحة الدولية وهو سيکولوجيا التخويف من الإسلام أو الإسلاموفوبيا في الفکر الغربي ، والتي تتنوع مظاهرها وأسبابها من مجتمع لأخر طبقا للأيديولوجيا الثقافية داخل المجتمعات الغربية و اختلاف ما يتعرض له الکثير من المسلمين من الاضطهاد والعنصرية ، و ارتباطها بمدي سيطرة اللوبيات الصهيونية علي وسائل الإعلام و مراکز أتخاذ القرار، في ظل تعاظم الدور السلبي لوسائل الإعلام الغربية التي تعمل علي ترويج صورة نمطية عن الإسلام و المسلمين وتثير الشک و الخوف وتوحد أسباب النفور من کل ما له صله بالإسلام والمسلمين ، و استغلال أحزاب اليمين المتطرف کافة خطابات الکراهية لربح أصوات الناخبين ، بأثارة قضايا اللجوء و الهجرة و الرکود الاقتصادي و انتشار البطالة و إلصاقه بالتواجد الإسلامي في الغرب ،حتي أصبحت الإسلاموفوبيا تدار من قبل شبکات دولية من "الممولين ،المروجين ،الداعمين ،الموثقين ،السياسيين" الذين يعملون ليلاً و نهاراً لنشر أفکارهم المعادية للإسلام ووضع المسلمين في قوالب نمطية وفقاً لتصوراتهم الإرهابية المتطرفة.