المستخلص
هدف هذا البحث إلى دراسة الراوي في روايات الکاتب المصري ناصر عراق، وقد اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي في تناول رواياته (أزمنة من غبار، من فرط الغرام، العاطل، تاج الهدهد، نساء القاهرة دبي، الأزبکية، والکومبارس)، ورصد أنماط الراوي فيها، وتوصل البحث إلى أن ناصر عراق نوّع في أنماط الراوي، حيث استخدم الراوي (الغائب) العليم بکل شيء، الذي يحکم سيطرته على خيوط العملية السردية في أعماله الروائية الأولى مثل "أزمنة من غبار" و"من فرط الغرام"، ثم تحول إلى الراوي المشارک (المتکلم) الذي يکون شخصية مشارکة في الأحداث، وتکون معرفته أقل من معرفة الراوي العليم (الغائب)، في روايتي العاطل وتاج الهدهد، لتأتي بعد ذلک المرحلة الثالثة، وهي مرحلة الراوي المتعدد في روايات: نساء القاهرة دبي والأزبکية والکومبارس، ومن ثَمَّ تنوع المنظور الروائي، حسب طبيعة کل راوٍ والموقع الذي يرصد منه الأحداث، وتنوَّعت العلاقة بين الراوي والشخصية الروائية، ومدى قدرة کل نمط من الرواة على تقديم ملامح الشخصية، الداخلية والخارجية، وأوصى البحث بدراسة الراوي في أعمال ناصر عراق الأخرى التي لم يشملها البحث، ودراسة العناصر الروائية الأخرى في کل أعماله.