المستخلص:
تدور إشکالية البحث حول بيان أثر الفکر السفسطائي على رواد ما بعد الحداثة أو التفکيکية ؛ مما يبطل زعم تفرد ذلک الاتجاه وسيطرته على مناحي المعرفة والأخلاق، ويُظهر أبعاد المرکزية الأوروبية في تهميش واستلاب ثقافة الآخر منذ أفول العصر الذهبي عند المسلمين ؛ حيث تصدير الشک والتلاعب باللغة في کل صحوة عربية إسلامية وتحت أي شعارات تَعلى أحيانا من قيم المواطنة أو الديمقراطية، فکل القيم والمقدسات، بل کل المرتکزات المعرفية والأخلاقية مآلها إلى العدم. وتلک الإشکالية تعد الجسر الرابط في التشابه والانعکاس بين السفسطائية ورواد ما بعد الحداثة.حيث سيطرة النزعة النهليستية Nihilismوالتي تبدأ بالشاک أو الريبى المستخدم لألعاب اللغة التي تموج بألوان شتى لإظهار وهم الحقيقة من خلال النقدوالهدم لکل القيم المتوارثة؛ الدينية والمعرفية والسياسية والأخلاقية. وهذا ما سيتضح من خلال السفسطائية ورواد ما بعد الحداثة،ثم الاستناد إلى لغة الضد مع کل الاتجاهات الوثوقية التي تعلى من الکلام على حساب الکتابة وهى إشکالية أخرى تجمع وتبرز التشابه والانعکاس بين السفسطائية ومابعد الحداثة؛
الکلمات الدالة :السفسطائية ,ما بعد الحداثة, التفکيکية ,النسبية, التشابه , الانعکاس.