شکل جمال عبد الناصر حرکة الضباط الأحرار، واستطاع تفجير ثورة مهمة غيرت مجرى التاريخ وأصبح زعيماً للأمة العربية. لم يکن ذلک من قبيل الصدفة، فقد أعد نفسه لهذا الدور منذ الصغر. لم يکن جمال عبد الناصر طالبًا عاديًا، بل کان لديه شغفاً کبيراً بالقراءة، وخاصة قراءة کتب التاريخ، وقراءة السير الذاتية للعظماء الذين کانوا سبب تقدم بلادهم، وتوصل من خلال قراءاته إلى اسلوب کل منهم في خدمة بلاده. کما تأثر جمال عبد الناصر بالأفکار الغربية والعربية لمن قرأ لهم أو عنهم، وأدرک أن بإمکانه تحقيق الکثير لبلاده کما حقق هؤلاء. وعمل بالفعل على أن يخلص بلاده من الاحتلال ويحقق لها الحرية و الاستقلال من ناحية، ومن ناحية آخرى عمل على النهوض ببلاده على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. ولم يکتفِ بذلک بل نتيجة لادراکه أن استقلال مصر سيظل منقوصاً إذا لم تستقل الدول العربية لذلک دعم حرکات التحرر الوطني.

الکلمات الدالة: جمال عبد الناصر، الوعي السياسي، الضباط الأحرار، سير العظماء، ثورة 23 يوليو1952.