ترکز الدراسة الحالية على نهج تحليل الخطاب النقدي متعدد الوسائط لمناظرة الانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ في ولاية يوتا الأمريکية 2018 بين المتنافسين ميت روماني (الجمهوري) وجيني ويلسون (الديمقراطية). يتم تحليل المناظرة وفقا للنموذج الانتقائي، المقتبس من تحليل فان ديک (1995 ، 2006) لتحليل الخطاب الإيديولوجي، تکاملا مع فيرکلوف" (2003) التداخل النصي" من نموذج تحليل الخطاب النقدي وجانثرکريس وفان ليوفين و (2001) من نموذج تراکيب التصاميم المرئية . تهدف هذه الدراسة إلى الکشف عن البني والاستراتيجيات الخطابية الدقيقة المستخدمة في نصوص خطب المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين المحتملين واکتشاف الأيديولوجيات الکامنة وراءها. يکشف التحليل أن ثنائية الآخر تتجلى بقوة في خطابات المرشحين وأنهم استخدموا الاستقطاب الأيديولوجي وبني العرض الذاتي الإيجابي لـ "نحن" والعرض الآخر السلبي لـ "لهم" کوسائل للسيطرة على العقل والتلاعب بالجمهور من خلال طرائقهم اللفظية وغير اللفظية للفوز بالانتخابات. کما أثبتت الدراسة أيضًا أن موارد روماني متعددة الوسائط، وما يندرج تحتها من تعابير الوجه، استخدام الإيماءات والألوان بشکل متزامن ومزامنة مع کلماته لتعزيز صورته السياسية. على العکس من ذلک، اعتماد ويلسون کثيرًا على الموارد متعددة الوسائط التي لا تتماشى مع الرسالة اللفظية التي يتم توصيلها أسفر عن إضعاف رسالتها، وإدراکها على أنها أقل ثقة وموثوقية من نظيرها وخسارة السباق لاحقًا.