تعتبر تلک التيارات اليهودية من اخطر التيارات المعادية للأديان والاسلام على وجه الخصوص وإن موقف الميداني من الصهيونية و الماسونية ونقده لهما يتضح من خلال تحذيره من بإثبات علاقتهما باليهودية هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ذکره لأقوالهم الکاشفة عن أهدافهم فنرى أن الصهيونية والماسونية تعتبران من التيارات الوافدة على المجتمع الإسلامي، والمعادية للإسلام فهما يعملان لخدمة اليهودية العالمية لتحطيم جميع الأديان غير الدين اليهودي، وذلک لأن اليهود کما يعتقدون أنهم شعب الله المختار، ومن ثم فجميع الشعوب الأخرى جاءوا لخدمتهم من أجل ذلک جندوا هذه التيارات المنحرفة لخدمتهم من أجل الوصول إلى أهدافهم, ويرى أنصار تلک التيارات (الصهيونية والماسونية) بأنهم حرکات تحرير وطنية لإعادة شعب مضطهد مقيم کأقليات في مجموعة متنوعة من الدول إلى وطن أجداده, کما تتصف هذه المنظمات بالسرية والغموض الشديدين خاصةً في شعائرها مما جعلها محط کثير من الأخبار حول حقيقة أهدافهم، في حين يقول الکثير من المحلّلين المتعمقين بها أنها تسعى للسيطرة على العالم والتحکم فيه وتوحيدهم ضمن أفکارها وأهدافها کما أنها تتهم بأنها "من محاربي الفکر الديني" و"ناشري الفکر العلماني.