تطور المجتمع وتقدمه مرهون بإعادة النظر في جميع العوامل التي تؤثر وتسهم في بنائه وفي مقدمة هذه العوامل التربية والتعليم کنشاط يهدف إلى بناء الأجيال الصاعدة وإعدادهم الإعداد المناسب وتأهيلهم للمساهمة في بناء مستقبل مشرق الأمر الذي يجعل وظيفة رجال التربية وظيفة مهمة وکبرى وبخاصة جهاز الإشراف التربوي لما له من نشاط موجه بهدف يستهدف تطوير خدمة العملية التعليمية .
ويعد المعلم أحد العوامل الرئيسة التي تؤثر بشکل کبير في إعداد أفراد المجتمع، وتشکيل عقولهم وتکوين شخصياتهم، وتنمية القيم والاتجاهات المرغوبة فيهم؛ لکي يصبحوا أفرادًا فاعلين يسهمون في تقدم المجتمع وتطوره ، ومن هنا يأتي أهمية إعداد المعلم وتأهيله وتوفير فرص التنمية المهنية المستمرة له، خصوصًا في عصر المعرفة الذي يموج بالتطورات والتغيرات السريعة المتلاحقة، وتنمو فيه المعرفة بصورة غير مسبوقة، والذي يشهد طفرة هائلة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.
ان الإشراف التربوي المتنوع صمام الأمان في العملية التعليمية، وبقدر کفاءته تکون کفاءة العملية التربوية وفعاليتها، فهو أحد العناصر المهمة في منظومة التربية، والمسئول عن الجودة النوعية في النظام التعليمي بجميع أبعاده والتي منها أداء المعلمين والطلاب، والمنهاج بجميع عناصره .