تناولت الدراسة مراحل النمو العمراني لمدينة القصير وأهم الضوابط البيئية المتحکمة في نمو المدينة، وقسمت إلى ضوابط طبيعية وکان من أهمها التکوينات الجيولوجية حيث أوضحت أنواع الصخور والمعادن التي اعتمدت عليها المدينة في النشاط الاقتصادي في مطلع القرن العشرين عن طريق العمل في مناجم الفوسفات، بالإضافة إلى الملامح التضاريسية التي تبين منها ضيق السهل الساحلي وامتداد المدينة جهة الشمال والعوامل المناخية التي تبين منها اعتدال المناخ.
کما تناولت الضوابط البشرية التي تحکمت في نمو المدينة وکان من أهمها الهجرة فقد ازداد النمو السکاني بشکل کبير أثناء اکتشاف خام الفوسفات وتوافد الأيدي العاملة من المحافظات المجاورة، وبالأخص محافظة قنا حيث بلغت نسبة العاملين منها حوالي 64%، ويتضح ذلک من خلال ارتفاع نسبة الذکور عن الإناث في تلک الفترة، إضافة إلى دراسة استخدام الأرض التي أوضحت ظهور الاستخدام السياحي على أطراف المدينة شمالا وجنوبا وارتفاع نسبة الفضاء داخل الکتلة السکنية بالمدينة وهو ما يعکس اتاحة الفرصة لمزيد من النمو والتنمية في المستقبل.