عُرفت الإرجوجة فى اللغة اليونانية باسم αιωρα، وقد إرتبط بها مجموعة من الأساطير التى جعلت نشئتها ضرورة إجتماعية بحيث أصبحت البديل الأمثل الذى يرمز للموت شنقاً بدلاً من الموت الحقيقى الذى قضى به ديونيسوس على فتيات أثينا االلواتى فى سن الزواج کما جاء فى إسطورة إيرجونى، کما کانت الإرجوحة تًخلد ذکرى بعض الشخصيات النسائية التى تخلصت من حياتها عن الطريق الموت شنقاً، کان بعضهن غير مخلصات مثل فايدر، والبعض الآخر کن نماذج جيد حيث أخذن بهذا الأمر لمواجة الظلم، أو هرباً من الإغتصاب، إضافة إلى ذلک فقد کان التأرجح سبيل لإسترضاء أرواح شريرة عُرفت باسم aoroi والتى کانت فى الأصل روح فتاة ماتت قبل الأوان، وبالتالى أصبحت هائمة وتقوم بمهاجمة الفتيات والأطفال على السواء، أخيراً يشير أفلاطون وأبقراط أن الإهتزاز الناتج عن التأرجح يعمل على إزالة التوترات الداخلية وتشتيت المخاوف، والتى کثيراً ما تدفه بالفتيات إلى الإنتحار خاصة أثناء فترة الدورة الشهيرة، أو نتيجة لتأخر سن الزواج.
وبالتالى فإن الأرجوحة تکشف عن مفاهيم ومعتقدات خاصة بالمجتمع اليونانى، کما أنها تُلقى الضوء على مجموعة واسعة من الأساطير المحلية، وکذلک العديد من الشخصيات التى قامت حولها العديد من الأعمال المسرحية، کما أنها تُقلى الضوء على جانب من جوانب حياة الفتيات والنساء فى بلاد اليونان القديم .