لقد أصبح الابتکار مصدراً للميزة التنافسية، حيث يقود التغير الاجتماعى والاقتصادى فى القرن الحادى والعشرين الذى يشهد نوبات کاسحة من المبتکرات العلمية والتکنولوجية. ولمواکبة هذه التغيرات أو تجاوزها؛ يحتاج العالم إلى کل القدرات البشرية، وأن يتعلم الشباب کيف يکونوا مبدعين. وتهدف مصر إلى الوصول لمجتمع معرفي مبدع، ومبتکر، ومنتج للعلوم، والتکنولوجيا، والمعارف الداعمة لنموه، وريادته بحلول عام 2030 ، ولتحقيق ذلک، ليس أمام الجامعات المصرية سوى الانطلاق إلى حلول ابتکارية للتغلب على تحديات التنمية، ولذا هدف البحث إلى الاستفادة من خبرات الجامعات المبتکرة مثل جامعة سنغافورة الوطنية، وذلک بهدف تقديم مجموعة من المقترحات الإجرائية لتنمية الابتکار بالجامعات المصرية، واستخدم البحث المنهج الوصفى، ومن أهم المقترحات المقدمة مايلى: توفير التعليم الداعم للابتکار بالجامعات، وذلک من خلال تبنى التعليم التحويلى الشامل (Transformative Education)، والذى يمکن الطلاب من تطوير مهاراتهم، ودعم التوجه نحو التخصصات البينية؛ تشجيع استخدام التفکير بالتصميم (Design Thinking) فى التعليم وحل المشکلات، کطريقة لتشجيع الطلاب والباحثين على العمل بشکل أکثر إبداعاً، لتطوير حلول متميزة للمشکلات، وتوليد وتطوير الابتکارات فى مختلف التخصصات؛ إطلاق برامج متنوعة لجذب الطلاب والباحثين الموهوبين خاصة، فى المجالات الحيوية للابتکار؛ تنظيم العديد من المعارض، والندوات، والمسابقات فى مجال العلوم والتکنولوجيا والابتکار، على مدار العام، لزيادة اهتمام الطلاب فى العلوم والابتکار، ورصد واکتشاف المبتکرين، وتشجيعهم.