هدفت الدراسة معرفة الوضع الراهن لمدارس التربية الخاصة في مصر وتطويرها على ضوء خبرة فنلندا, وقد تناولت الدراسة واقع مدارس التربية الخاصة في مصر وفنلندا, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي, وتوصلت الدراسة إلى ضرورة وضع تشريعات وقوانين تنظم عمل مدارس التربية الخاصة بشکل مرن ودقيق, وتنظم تمويل تلک المدارس, وجعل النظام المدرسي عام, دون تقسيم الطلاب إلى مدارس عادية ومدارس تربية خاصة, بالإضافة إلى وضع مناهج دراسية تتناسب مع الطبيعة الفردية للطلاب, بحيث تکون مرنة يمکن تطويعها لتتناسب مع کل طالب بناءً على احتياجاته الخاصة, ويتم ذلک من خلال تقديم منهج فردي جزئي متسع المجالات, بالإضافة إلى ذلک يجب الاستعانة بالاختبارات التشخيصية والتي ليس لها علاقة بالنجاح أو الرسوب, ولکنها تحدد المشکلة بشکل دقيق, ومن ثم العمل على تقديم الدعم المناسب للتغلب عليها, کما يجب أيضاً الاهتمام بإعداد وتدريب معلم التربية الخاصة؛ ليصبح ملماً بالإستراتيجيات الحديثة, وضرورة إنشاء هيئة أو مجلس للإشراف على الجوانب المهمة لمدارس التربية الخاصة, وهذه الهيئة تکون جزءً رسمياً من وزارة التربية والتعليم ولکنها تتمتع باستقلالية کبيرة في القيام بمهامها, مع ضرورة منح إدارة مدارس التربية الخاصة مزيد من الاستقلالية.