هدف هذا البحث إلى التعرف على اتجاهات أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفکرية نحو إعاقة أطفالهن وعلاقتها بجودة الحياة الأسرية لديهن، والکشف عن الفروق في اتجاهات أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفکرية نحو إعاقة أطفالهن وجودة الحياة الأسرية لديهن باختلاف نوع الطفل المعاق (ذکر - أنثى)، والتحقق من إمکانية التنبؤ بجودة الحياة الأسرية لأمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفکرية من خلال اتجاهاتهن نحو إعاقة أطفالهن، والتعرف على الاختلاف في ديناميات الشخصية والبناء النفسي لحالتي الدراسة الکلينکية من أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفکرية. وتکونت مجموعة البحث من (62) أُمًا من أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفکرية القابلين للتعلم، بواقع (30) أُمًا لأطفال ذکور و (32) أُمًا لإناث، واستخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي والمنهج الکلينکي لملاءمتهم لطبيعة البحث وأهدافه. وأعد الباحث مقياس اتجاه أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفکرية نحو الإعاقة، ومقياس جودة الحياة الأسرية واستخدم استمارة تاريخ الحالة، واختبار تفهم الموضوع (TAT)، واختبار تکملة الجمل الناقصة. وتوصلت نتائج البحث إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة 0,01 بين اتجاه أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفکرية نحو الإعاقة وجودة الحياة الأسرية لديهن، بالإضافة إلى عدم وجود فروق بين أمهات الأطفال الذکور وأمهات الأطفال الإناث على مقياس اتجاه أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفکرية نحو الإعاقة ومقياس جودة الحياة الأسرية لأمهات الأطفال ذوي الإعاقة الفکرية. کما يمکن التنبؤ بجودة الحياة الأسرية من خلال اتجاهات الأمهات نحو إعاقة أطفالهن. واتفقت الدراسة السيکومترية والکلينکية، حيث أسهمت الدراسة الکلينکية في رسم صورة لحالتي الدراسة مرتفعي ومنخفضي الاتجاه نحو الإعاقة وجودة الحياة الأسرية، وأوضحت وجود اختلافات جوهرية بينهما في البناء النفسي وديناميات الشخصية.