الملخص:
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الدولةِ والمجتمعِ في مواجهة الفقر، وذلک من خلال إبراز أثر الفقر في سيادة ثقافة التکافل والتآزر لدى حکام وشرائح المجتمع المختلفة تجاه تلک الفئات المحرومة والمهمَّشة في المجتمع وذلک من خلال التعرُّف على الجهود المبذولة؛ لتحسين أوضاعهم من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي وقضاء حوائجهم من قِبَل الحُکام ومؤسسات الدولة ومختلف شرائح المجتمع، فقد سعين إلى عرض الدور والجهد الذي قدمه الحکام للفئات الفقيرة والمحتاجة، کتقديم الصدقات الاختيارية والحرص علي توزيع الزکاة، وتقديم الرعاية الطبية، وإتاحة مجانية التعليم للفقراء، والاهتمام بتوفير المشاريع الخدمية التي تساعدهم کالاهتمام بتوفير المياة، والتخلص من الجرد هذا بجانب السماح للفقراء بتقديم شکواهم وتخفيف الضرائب عنهم، ثم عرضنا دور مؤسستيّ القضاء والحسبة ومحاولتهم في رفع مستوى المعيشة للفئات الضعيفة والمحرومة، کما سعينا لعرض دور المجتمع بالنظر في أمور الفقراء ومشارکتهم مِحَنهم وأزماتهم، واقتسام ما لديهم معهم کوقف أوقاف دائمة أو موقتة لهم، لذلک شکل کل من الحکام ومؤسسات الدولة والمجتمع نسقًا کاملًا لدعم الفقراء.