قامت دولة الموحدين فى المغرب الأقصى على اساس معتقد جديد مَزَج فيه واضعه – محمد بن تومرت – بين العديد من مبادئ وأفکار الفرق والمذاهب التى ظهرت فى المشرق الإسلامى والتى عايشها منذ صباه فى المغرب وتتلمذ على يد أصحابها خلال رحلته المشرقية.     لذا شهد المغرب الأقصى حرکات معارضة فکرية من الفقهاء والصوفية تمثلت تلک المعارضة فى العزوف عن تولى منصب القضاء فى الدولة أو خلق نوع من العدل والمساواة بين اتباع الصوفية ومحاولة رفع الظلم والاستبداد من جانب ولاة الدولة عن الرعية أو المريدين بمصطلح الصوفية، ونتيجة لتفريط بنى عبدالمؤمن فى أهم مبدأ من مبادء الفکر التومرتى ألا وهو مبدأ المهدية لذا رصدنا عدد من الثوار الذين رأوا فى أنفسهم المنقذ الذى يأتى فى الوقت الذى ينتشر فيه الفساد والضلال والشر فيقضى على ذلک الوضع ويحيى سلطان الخير والصلاح. معارضة ، مغرب أقصى، عصر الموحدين