المستخلص :
        هاجرت بعض المجموعات النياندرتالية خارج أوروبا منذ حوالي 200 ألف سنة، وتمثل منطقة جبال ألتاي بجنوب غرب سيبيريا أقصى امتداد ناحية الشرق – معروف حتى الآن – وصلت إليه تلک الجماعات في قارة آسيا، وذلک طبقاً لما تم الکشف عنه خلال الأربعة عقود الماضية من البقايا البشرية بهذه المنطقة. دللت الدراسات المورفولوجية التي أجريت على بعض البقايا هذه على انتمائها لإنسان نياندرتال وهو ما أکدته الدراسات الجينية أيضاً. وعليه اکتسبت منطقة جبال ألتاي أهمية کبيرة وأصبحت محط اهتمام العديد من العلماء والباحثين منذ عام 2010 م حيث تم الکشف عن نوع بشري لم يکن معروفاً في السابق - الإنسان الدينيسي - والذي تعاصر مع الجماعات النياندرتالية بالمنطقة، وهو الأمر الذى عکس تواجد أکثر من نوع بشري فى منطقة جبال ألتاي. من هنا جاء الهدف الرئيسي من ورقة البحث الحالية والذي يتمثل في إلقاء الضوء على تواجد انسان نياندرتال في منطقة جبال ألتاي والأنواع البشرية المُعاصرة له ودراسة طبيعة العلاقة بينهم في هذه المنطقة.