المستخلص : 
    يهدف البحث إلى استعراض تطور مفهوم المواطنة في الفکر السوسيولوجي ، باعتباره موضوعاً للجدل حول الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية، وهي الحقوق التي تعطي لکل فرد في کل مجتمع صفة المواطن، من خلال المشارکة الواعية في جو من الديمقراطية الحقيقية. 
 وجاء تشخيص للحالة الليبية  في هذا البحث من الفترة الممتدة من الحکم العثماني وحتى أحداث 2011 فبراير، للوقوف على الحياة السياسة والاجتماعية، وانعکاسها على روح المواطنة فيها، مع ما شاهده الشعب خلالها من حرکات ضد الاستبداد، وصراع من أجل حياة يسودها جو من الديمقراطية والسيادة.
وتوصل البحث إلى نتائج: ارتباط المواطنة بالعدالة والمساواة والحرية، أصبحت المواطنة في السنوات الأخيرة من المواضيع ذات الأهمية التي ترتبط بمسألة الهوية والانتماء، لا يمکن تصور نظام يحمي حقوق المواطن خارج نطاق الديمقراطية کنظام سياسي، جاء الواقع الليبي تشخيصا لهذه العلاقة، أن النموذجين الليبرالي والجمهوري وضعا تصوراً للمواطنة انطلاقا من معتقدهما الخاص، ولکنهما مکملون لبعضهما، أن کل النقاشات التي أثارها المفکرون حول المواطنة أعطت لأبعادها عمقاً ووضوحاً فلسفياً وحقوقياً وقانونياً وسياسياً.