Subjects
-Abstract
هناک فکرة شائعة عند البعض وهي أن الفلسفة لا علاقة لها بالعلم، والعلم لا علاقة له
بالفلسفة، وهذا الموقف الذي يتبناه البعض يقارن بين الفلسفة والعلم، حيث يحقق العلم تقدماً مطرداً
وتطبيقات نافعة، ولکن الفلسفة في نظر هؤلاء لم تحرر أي تقدم يذکر، وليس لها تطبيقات عملية،
فالفيلسوف منحصر فقط في عالم التساؤلات، والتأملات المجردة، وصياغة التصورات،
والأطروحات النظرية، ولذلک يري هؤلاء أن العلاقة بين الفلسفة والعلم علاقة متباعدة.
ولکن ما يسمي بفلسفة العلوم بمثابة دليل واضح علي متانة وقوة الارتباط بين الفلسفة
والعلم، فالفلسفة حرکة نقدية تحليلية لمبادئ، ومفاهيم، ومناهج العلم، وتطرح الفلسفة العديد من
التساؤلات في مجال العلوم المختلفة، کما أن الفلسفة في محاولة فهمها للعقل والنفس کانت تکشف
للعلم عن طبيعة العقل الذي هو أداة من أدواته التي يستعين بها على ضبط المشاهدات والتجارب،
والذي أصبح اليوم ضمن دراسة علم النفس ... وغيرها من المجالات.
فالعلاقة بين الفلسفة والعلم علاقة تکاملية بالرغم من اختلاف طبيعة کل منهما عن الآخر،
ويجب علينا احترام هذا الاختلاف بين طبيعة الفلسفة والعلم، فهذا الاختلاف يجب ألا يؤدي إلي
تعارض أو صدام، فالفلسفة شمولية تنظر للکون بنظرة شمولية کلية، أما العلم فهو رؤية
متخصصة جزئية، لذا تتناول الباحثة في هذه الدراسة جدل المفارقة بين الفلسفة والعلم، من حيث
ماهية الجدل؟، والمفهوم اللغوي والاصطلاحي للمفارقة، ثم جدل المفارقة بين الفلسفة والعلم،
وأخيراً العلاقة بين الفلسفة والعلم.
DOI
10.21608/philos.2020.146409
Authors
MiddleName
-Affiliation
مدرس منتدب
کلیة الآداب جامعة الوادي الجدید
Email
-City
-Orcid
-Link
https://philos.journals.ekb.eg/article_146409.html
Detail API
https://philos.journals.ekb.eg/service?article_code=146409
Publication Title
سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة"
Publication Link
https://philos.journals.ekb.eg/
MainTitle
جدل المفارقة بين الفلسفة والعلم