Subjects
-Abstract
يعتبر المنطق في التصور السائد في الفکر الفلسفي نظرية قوانين الفکر العقلاني في شکله الرمزي، وباستقلال عن مضامينه الممکنة. و من خلال ذلک، فإن "قوانين الفکر" العقلاني هي أشکال قبلية لا زمنية تُأخذ وتُلتقط خارج الزمن، بل تَطرد هذا الزمن کما تَطرد مضامين الفکر الحي. ولقد کان لهذا التأويل الکلاسيکي أثرا واضحا في الفصل بين المنطق والزمن. وقد شکل إقصاء الزمن النحوي الذاتي أو العملي السمة الأساسية لهذا النموذج الإرشادي المنطقي.
والملاحظ أن هناک شکلا من الزمانية في الاستدلال الأرسطي يبرز من خلال قواعد الانتقال من خطاب إلى خطاب آخر له وجهة معينة. والمقصود الانتقال من المقدمات نحو النتيجة وفق تسلسل زمني معين مما يطرح السؤال هل النص الجدلي يتوفر على سهم للزمن؟
والملاحظ اليوم أن الزمن المنطقي ليس فقط هو زمن نحوي عملي، ولکنه کذلک زمن عقلاني ونفسي، من حيث هو مسلسل ذهني يتردد في الاستبطان. فقد أظهرت أبحاث في علم النفس التجريبي وعلم النفس العصبي انه بالإمکان التعامل مع مفهوم الزمن بطريقة غير مباشرة من خلال ملاحظات قابلة للقياس. وعليه، فإن أبحاث المنطق المعاصر تقود إلى التساؤل حول العلاقة بين دينامية التفاعل المنطقي الحسابي، والبرهان من جهة أخرى، حيث تمت موضعة الزمن النفسي وأصبح له قانونا منطقيا مما يشي بتصالح بين المنطق وعلم النفس.
تحاول هذه المقالة عرض و مناقشة إشکالية الزمن المنطقي من خلال ثلاثة نماذج إرشادية:
ü النموذج الأرسطي وبداية الانفتاح عن الزمن.
ü نموذج المنعطف اللغوي وفصل المنطق عن الزمن
ü نموذج المنطق الحدسي S. Kripke کنظرية لترويض الزمن العقلاني.
DOI
10.21608/philos.2019.121756
Authors
MiddleName
-Affiliation
أستاذ المنطق وفلسفة اللغة
جامعة القاضي عياض – م ا رکش (المغرب)
Email
-City
-Orcid
-Link
https://philos.journals.ekb.eg/article_121756.html
Detail API
https://philos.journals.ekb.eg/service?article_code=121756
Publication Title
سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة"
Publication Link
https://philos.journals.ekb.eg/