أخطر صور الکذب إطلاق الشائعات: وهذا النوع من الکذب يستخدمه أعداؤنا لتدمير الشعوب، ويسمونه بأسماء کثيرة، منها: حرب الأعصاب، والحرب النفسية.
ومما يدل على أنه من أنواع الکذب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «کَفَى بِالْمَرْءِ کَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِکُلِّ مَا سَمِعَ»
وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ کَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْکَاذِبِينَ«.
ولهذا استخرت الله تعالى أن أکتب في موضوع أسميته أثر الشائعات على الفرد والمجتمع ومواجهتها في الإسلام وکان من أسباب اختياري لهذا الموضوع مايلي:
1- إظهار وإبراز أقوى حرب نفسية في العصر الحالي فالشائعات من أخطر الأسلحة ومن أقوى وسائل التدمير المعنوي والمادي للأفراد والمجتمعات والشعوب.
2- أردت أن أبين خطورة هذه الحرب ضد الأمة الإسلامية وأمنها ومجتمعها، مما يتطلب ضرورة التصدي لها، وأهمية مکافحتها، والتخطيط لاستئصال جرثومتها، حتى لا تقضي على البقية الباقية من تماسک المجتمع، وتلاحم أفراده.
منهج البحث: قمت في هذا البحث، بدراسة استقرائية تحليلية، قائمة على البحث والتقصي، في النصوص القرآنية, وأقوال المفسرين وأهل الاختصاص، لاستنباط المفاهيم والدلالات المتعلقة بموضوع البحث من الآيات الدالة على تلک المفاهيم، دلالة مباشرة أو غير مباشرة، حرصا على الخروج بنتائج مرضية، وبشکل يتناسب مع أهمية البحث.