تستعرض الدراسة تأثير الاعلام على الفعل السياحي، وتأثير تدفق المعلومات على الخريطة الذهنية للسائح، وکيفية تأثيرها على السلوک السياحي، وتعريف المجال السياحي، وانماط وسائط الاعلام السياحي التي تتناوله واستخداماتها في الترويج والجذب والتوجيه والتنشيط والإعلان عن المعطى والمکنون السياحي وکذا قبل وأثناء وبعد الرحلة أو الفعل السياحي. کما وضعت الدراسة خطة لتنمية الوعي السياحي من خلال اقتراح وسائط متعددة وأوعية ورقية والکترونية لتخزين وضخ المعلومات السياحية على المستهدفين واستقبال ردود افعالهم. ولا توجد حدود فاصلة فى التمييز بين الوسائل المستخدمة فى مجال الإعلام السياحى من جهة والوسائل المستخدمة فى الإعلان السياحى من جهة أخرى. فقد تستخدم نفس الوسيلة لتنفيذ استراتيجيتين بالتوازى: الاستراتيجية الإعلامية، والاستراتيجية الإعلانية. فالتلفاز مثلا يستخدم فى التوعية التى تقوم بها المؤسسة الثقافية، کما يستخدم فى التسويق الذى تقوم به المؤسسة التجارية، وتقومان من خلال منفذ واحد للمعلومات، ولهدفين مختلفين، بتشکيل مستوى معين من الوعى السياحى، من خلال الدور الدعائى الذى يخلق فرصا للطلب على العرض السياحى.
واستخدمت الدراسة المنهج النقدي والتجريبي، وتوصلت لأهمية الخرائط باشکالها المختلفة في نظرية اتصال الاعلام السياحي، واقترحت وسائط محددة للارتقاء بالوعي السياحي في الدولة أو الاقليم السياحي بالتطبيق على المملکة العربية السعودية.