يساهم النقل البحرى بدور کبير لحساب عملية التنمية سواء على المستوى الاقليمى أو المستوى القومى ، وتتمثل تلک المساهمة فى توفير وسيلة نقل تنخفض بها تکلفة النقل بدرجة کبيرة مقارنة بوسائل النقل بالسيارات أو القطارات ناهيک عن النقل الجوى ، ويرجع إنخفاض تکلفة النقل البحرى إلى عدة عوامل منها ، کبر حجم الحمولة المنقولة والتى قد تصل مئات الأطنان ، يضاف الى ذلک انخفاض تکلفة الطريق الذى تتحرک عليه المرکبات حيث يتمثل الطريق فى الخليج أو البحر أو المحيط حيث أن معظم هذه الطرق الملاحية هى من نتاج الجغرافية الطبيعية ، وذلک باستثاء التجهيزات المرتبطة بصناعة الموانئ البحرية التى تبدأ منها الرحلة البحرية أو تنتهى إليها. لقد شهد النقل البحري في الربع قرن الأخير تطورا کبيرا على المستوى العالمي ، وذلک استجابة لمعدلات النمو المرتفعة في حرکة التجارة الدولية، وذلک ليس جديدا حيث أن ظهور شبکات النقل بأنواعها المختلفة وتطورها على مر التاريخ لم يکن سوى استجابة لنمو وتطور حرکة التبادل التجاري بين البشر سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي (صلاح الشامي – 1976). ومن ناحية أخرى يرى (نج أدولف وزميله دکيوريت سيزر) (Ng-A and Ducruet,C-2014)(في دراسته عن التغير في المدى والجزر في دراسة جغرافية الموانئ في الفترة من 1950وحتى 2014م)، وفي تعريفهما للميناء بکونه هو نقطة التفاعل بين اليابس والبحر، حيث تعتبر الموانئ بديهيا بمثابة مراکز اقتصادية وحضارية للمدن وإقليمها المحيط بها، ومع التطور التکنولوجي في صناعة السفن والتطور الهائل في مجال التجارة الدولية.