يُعد الصراع في المنظمات أمر طبيعي وحتمي لارتباطه بالعنصر البشري، والذي يتباين ويختلف باختلاف الشخصيات والقيم الثقافية الخاصة بکل منها، ويتضمن الصراع نواحي إيجابية من خلال تشجيع روح التنافس بين العاملين لتحسين کفاءتهم الإنتاجية (عبد المهدي. 2018 وعلى الجانب الأخر قد يکون للصراع نواحي سلبية من خلال زيادة العدائية بين العاملين، وخلق بيئة سلبية مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية (2019 ,.SchermerhornJr et al).
وفي نفس السياق، أکدت الدراسات الحديثة حتمية وجود الصراع في جميع التفاعلات الإنسانية حيث تعد بعض أنواع الصراعات ايجابية ودليلا على س لامة المنظمة فهي لا تؤثر بشکل س لبي دائما وانما تؤدي إلى نتائج ايجابية في: الثقة والتکافل والکرم، وبالعکس قد توجد صراعات تؤثر في فعالية المنظمة وبشکل سلبي على مشاعر وسلوکيات العاملين بحيث تؤدي الى: قلة أو انعدام الثقة والتکافل والکرم ونشوء الکثير من الأحقاد بينهم والاضرار بنظام الاتصال وزيادة بنسب توا زن العمل وبالتالي الأضرار بکفاءة المنظمة وفاعليتها (خوین، 2015).
ومن ناحية أخرى، اعتناق المديرين للقيم الثقافية الجماعية قد تؤثر بشکل أو بآخر على الصراع في المنظمة، من خلال تشجيع المديرين للعاملين على الحوار وتبادل الآراء، والعمل بروح الفريق الواحد في جو من المنافسة الشريفة؛ مما يؤدي إلى التعاون بينهم وعبد الصراع الهدام ونظرا لأهمية القطاع الصحي، والدور الحيوي الذي يقدمه للمواطنين والمجتمع؛ فهو المنوط بالمحافظة على حياة البشرة وتقديم الرعاية الصحية المناسبة، کل ذلک فقد آثار اهتمام الباحثة إلى العمل على دراستها والقاء الضوء عليها، ودراسة أنواع الصراع فيها بالقطاع الصحي بمحافظة الشرقية من خلال معرفة أثر القيم الثقافية الجماعية علي إدارة الصراع.