الملخص          في ظل الظروف المصرفية المعاصرة المعقدة ظهرت البنوک الإسلامية کقوة ناجحة لها تأثيرها على المستوى المحلي والدولي، مما استحثت جهودا کبيرة تبذل في کثير من بلاد العالم الإسلامي وفي أوروبا وأمريکا وغيرها تحاول أن تبرز عمل البنوک الإسلامية وتعمل جاهدة على کسب الأنصار، ويأتي بحثنا   ( تقييم تجارب النظم المصرفية الإسلامية) ليتتبع تجارب نشوء البنوک الإسلامية والمصاعب المحيطة بها. وهو في هذا الاتجاه يأخذ نماذج مختلفة من تجارب بعض البلدان الإسلامية ودراسة تجربة نشوء البنوک الإسلامية فيها وما صاحبها من أخفاقات ومصاعب عند التأسيس حتى يتسنى لنا الحکم عليها وتجنبها في التجارب اللاحقة.       إن المصاعب الموضوعية المتعددة التي تواجه جهود تحويل البنوک التقليدية  من جانب ومحاربة أعداء الإسلام لها وتقصير القائمين عليها أحيانا من جانب آخر، تجعل الحاجة ماسة لقويم نشاطها وتتبع سلامة أنظمتها ومعرفة مواقع القصور والتجاوزات وإصلاحها بعيدا عن التعصب، ووضع البديل لإزالة کل العوائق بالاستفادة من کل الملاحظات ووجهات النظر، واستکمال الضوابط التنظيمية والتشريعية للعمل المصرفي. وان يکون الحکم على نجاح البنوک الإسلامية ، هو مستوى تقاربها من أهدافها  الشرعية والاجتماعية والاقتصادية.           کما إن تعدد الطرق المؤدية إلى( اسلمة) النظم المصرفية  وتنوعها ، لا يعيبها شيئا ، بل يحميها من التقليد والإتباع وتکرار التجارب ، ويزيدها ثراء وغنى، ويفتح الطريق أمامها للارتقاء بمستوى الإدارة المؤسسية   فيها وتطوير أسواقها المالية.