المستخلص     تعاني خدمة تغذية ( اعاشة ) الحجاج والمعتمرين من عدة أوجه قصور من أهمها تدني مستوى ونوعية الوجبات المقدمة لهم ، سواء من الناحية الصحية والغذائية أو من حيث زمن وتوقيت التوصيل والتوزيع المناسبين . و قد جاء في تقرير اخباري نشر في جريدة " سعودي جازيت  Saudi Gazette" بتاريخ 5 يوليو  2006 ( ص 6 ) ما يفيد شکوى الحجاج والمعتمرين من الطعام غير الصحي والخدمات السيئة المتعلقة بذلک ، خاصة في المقاصف ( الکافتيريات ) و المطاعم حول المسجد الحرام، نظرا لتدني مستوى هذه الوجبات وانخفاض مستوى الاشراف والمراقبة من الجهات المختصة.    وفي ضوء توقع تزايد عدد الحجاج المقدر أن يصل الى عدد الحجاج الى 3, 7 مليون حاج ومعتمر في سنة 1430هـ ¹، وبما أن العمرة أصبحت مفتوحة للراغبين من خارج المملکة في معظم أيام السنة ، يتوقع أن يتزايد الطلب على الوجبات الغذائية للحجاج والمعتمرين.       إن مصادر التغذية الحالية في مکة المکرمة للحجاج والمعتمرين تترکز في شرکات الاعاشة، مثل شرکة دلة، والمطابخ الشعبية ومطاعم الوجبات السريعة و مطابخ التغذية لمطوفي حجاج شرق آسيا والمطبخ الخيري ( العمودي : فقط لأيام الحج في المشاعر) .       ورغم تعدد هذه المصادر، إلا أنها لا تفي بحاجة التغذية للحجاج والمعتمرين سواء من حيث الکمية ( أي وجود فجوة طلب ) أو من الناحية الصحية والنوعية.      من هنا تنبع الحاجة الى انتاج ( طهي ) وجبات غذائية تقدم الى الحجاج والمعتمرين بصورة اساسية، مع امکانية اضافة شرائح أخرى مثل المدارس والقطاع الخيري والمستشفيات الخاصة والمناسبات الخاصة کالزواج والحفلات والعزاء ، علاوة على البيع  المفرق عبر منافذ التوزيع، خاصة عندما تکون هناک طاقة انتاجية فائضة.         يتميز الانتاج المقترح من هذه الوجبات بالحجم الکبير، وبالتالي الاستفادة من وفورات حجم الانتاج الکبير، والمستوى العالي من الجودة والاسعار التنافسية والمستوى الصحي المتمشي مع المتطلبات الرسمية.        يهدف هذا البحث الى دراسة جدوى اقامة مشروعات استثمارية في شکل مطابخ مرکزية تقوم بإنتاج هذه الوجبات بما يحقق أهداف المستثمرين والمستهلکين المحتملين.