شهد القرن الحالى تطورا ً ملحوظا ً فى العديد من المجالآت , وکان من أهمها التطور فى مجال تکنولوجيا المعلومات, التى أثرت على العديد من العلوم والمجالات المختلفة , منها التوسع الهائل فى مجال الصناعة (Gary , 2010), وهذا ما جعل تکنولوجيا المعلومات تمثل قوة دافعه من أجل إحداث التغيير فى عالمنا المعاصر , ويؤثر هذا التغيير بشکل عميق فى الأفراد والمنظمات والصناعات , مما جعل تکنولوجيا المعلومات دعامه هامة فى إستراتجيات أغلب المنشآت الناجحة نتيجة ضغوط المنافسة الشديدة والتعامل مع عملاء ذوى إحتياجات متعددة , ومتخذى قرارات فى جميع المستويات الإدارية المختلفة , والحاجة إلى معلومات ملائمة ودقيقة وفى الوقت المناسب لمتخذى القرارات (السيد, 2012 ), ولم يکن علم المحاسبة فى معزل عن هذه التطورات , ليس فقط القيام بإيصال المعلومات الإقتصادية لمتخذى القرارات , وإنما أصبح نظام يقوم بتوليد المعلومات التى تتميز بالدقة حتى تستخدم بشکل متکامل فى عملية اتخاذ القرارات, والتى تزيد من الکفاءة والفعالية مما تعود بالنفع على الأفراد والمنظمات بل والمجتمع ککل , وخاصة أن صناعة المعلومات شهدت تغيرات سريعة فى مجال إنتاج وتوصيل المعلومات ( Gupta etal.,2004 ).
وفى الفترة الأخيرة کثرة المشاکل لدى الشرکات نتيجة عدم کفاية ودقة المعلومات وتکرار بعضها دون جدوى, مما جعل من الصعب على هذه الشرکات أن تعمل فى بيئة تصنيع حديثة ومنافسة حاده , وظهرت هذه المشاکل نتيجة الإعتماد على نظم المعلومات المحاسبية التقليدية لأنها تمثل نظم مغلقه على ذاتها , بمعنى أنها نظم تعتمد على بيانات الشرکة بمعزل عن أى تکامل أو إتصال مع أى بيانات خارج حدود الشرکة , فضلا ً على أنها تستند على البرمجيات والتطبيقات المحدده لکل نشاط رئيسى على حده , وبالتالى تکون قرارات الشرکة ليست مبنية على نظره شمولية واحده ( سلمان , 2008 ) .
وظهرت الحاجه إلى ضرورة توافر أدوات ونظم حديثة تساعد على إنتاج معلومات کمية تساعد الإدارة على القيام بوظائفها المختلفة بالمنشأة , وبالتالى القدرة على إستغلال الموارد المتاحة لديها أفضل إستغلال ممکن وضمان قدرة المنشأة على الإستمرار فى سوق تنافسى قوى.