يواجه العالم منذ بداية عام 2020، كارثة عالمية بمعنى الكلمة والتي نجمت عن تفشى عدوى وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد –19) ذاك الفيروس العجيب الذي هز أركان العالم بأسره، وفكك أواصره، فلم يكن يتخيل البشر أن يصبح الاستبعاد والتباعد الاجتماعي هو الملاذ الأمن، ومما لا شك فيه أن المستوى الصحي في المجتمع يعد مؤشرًا من مؤشرات التنمية، فانتشار الأمراض والأوبئة وانخفاض مستوى الرعاية الصحية تعتبر معرقلة لجهود التنمية، ذلك أن العنصر البشري في مجتمع هو محور تقدمه وتطوره خاصة في الدول النامية حيث تعتمد على العنصر البشري في دفع عجلة التنمية، وفي مواجهة تلك الأوبئة يواجه الأخصائيين الاجتماعيين العديد من المعوقات ومن اهمها: عدم وعي الاسرة بخطورة انتشار الأوبئة.
وتسعى هذه الدراسة إلى تحديد طبيعة دور الأخصائي الاجتماعي كعضو في الفريق الطبي بمستشفيات العزل للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد مع تحديد اتجاهات أعضاء الفريق الطبي نحو دور الأخصائي الاجتماعي في الفريق الطبي، وتحديد المعوقات التي تواجه أداء الأخصائي الاجتماعي لدوره مع الفريق الطبي، وقد استخدمت الدراسة استمارة استبيان للأخصائيين الاجتماعيين حول المعوقات التي تواجه دور الأخصائي الاجتماعي كعضو في الفريق الطبي، كما استخدمت الدراسة استمارة استبار للمستفيدين حول المعوقات التي تواجه دور الأخصائي الاجتماعي كعضو في الفريق الطبي، وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى دور الأخصائي الاجتماعي كعضو في الفريق الطبي بمستشفيات العزل للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد كما يحددها الأخصائيون الاجتماعيون بلغ (2.04) وهو مستوى متوسط، وأن مستوى المعوقات التي ترجع إلى إدارة المستشفى التي تواجه دور الأخصائي الاجتماعي كعضو في الفريق الطبي بمستشفيات العزل للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد كما يحددها المستفيدون بلغ (2.6) وهو مستوى مرتفع.