يعتبر الاهتمام بمرحلة الطفوله هو أساس تقدم ورفاهية أي مجتمع ، لان طفل اليوم هو رجل الغد ويمکن ان يحدث ذلک من خلال تحسين ظروف تنشئتهم وحمايتهم من أي أخطار تهدد أمنهم والتغلب علي العقبات التي تعترض نموهم وتقدمهم.
وبالتالي فإن الاهتمام بفئه الاطفال المعرضين للخطر هدف أساسي في أي مجتمع نظرا لانتشار هذه الظاهره في اغلبية الدول العربية بنسب متفاوتة ، وبالتالي لابد من وضع البرامج اللأزمة للتعامل معها.
وهنا تظهر أهمية المدخل الوقائي لانه يستخدم قبل حدوث المشکلة وذلک بهدف منعها من الظهور او تجنب حدوثها ، ويمکن بذلک مساعدة الأفراد والجماعات والمنظمات والمجتمعات علي تفادي المشکلات المتوقعة أو التنبؤ بها .
ولذلک حاولت الدراسة الراهنة وصف الجهود الوقائية التي يمکن ان تستخدمها لجان حماية الطفل والأطفال المعرضين للخطر بصفة خاصة بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات العاملة في مجال حماية الأطفال في إطار المدخل الوقائي لحمايتهم من التعرض للأخطار بکافة أشکالها وذلک من منظور طريقه تنظيم المجتمع.
ولتحقيق ذلک استخدمت الباحثة الدراسة الوصفية واعتمدت على المنهج العلمي باستخدام المسح الاجتماعي الشامل وبالعينة ، بالاعتماد على استمارة (استبيان) مطبقة على العاملين بلجان حماية الاطفال المعرضين للخطر، وقد بلغت عينة الدراسة التي تم التطبيق عليها (56) .