للانسان منذ وجد حاجات في يومه وحاجات في غده وهو ذائب للسعي في الحصول عليها وتختلف درجة مسعاه اليها ويتفاوت نصيبه منها وتتأثر حياته تبعا لذلک وهذه الحاجات اما مادية او معنوية، اساسية او کمالية، مباشرة او غير مباشرة، وللانسان بفطرته العاقلة يفکر في امره ويقدر حاجاته ويدير وسيلة الحصول عليها في نطاق قدراته وخبراته والظروف المحيطة به.

وتهدف التنمية الي زيادة قدرة المجتمع على الاستجابة للحاجات الاساسية والحاجات المتزايدة لافراده بالصورة التي تکفل زيادة درجات اشباع تلک الحاجات عن طريق الترشيد المستمر لاستغلال الموارد الاقتصادية المتاحة، والامکانيات المتاحة

ويعد التخطيط أحد الاتجاهات الهامة التي بدأت بشکل فطري مع ظهور الحياة البدائية للانسان والعمل على اشباع احتياجاته وبالتالي ظهر تقدير الحاجات أحد العمليات التخطيطية وترتيب الحاجات حسب اهميتها وحسب حجم المتأثرين بها ودرجة تأثرهم الي غير ذلک من عوامل موضوعية حتى يتسني اشباع تلک الحاجات في حدود ما هو متاح من موارد وامکانيات وهذا ما يطلق عليه عملية تقدير الحاجات.