ووفقاً للعديد من الدراسات والأبحاث فإن ممارسة الألعاب الإلکترونية کانت السبب في بعض المآسي والسلوکيات العنيفة فقد ارتبطت نتائج هذه الألعاب خلال الخمسة والثلاثون عاماً الأخيرة بازدياد السلوک العنيف وارتفاع معدل جرائم القتل والاغتصاب والاعتداءات الخطيرة والانتحار في العديد من المجتمعات، والقاسم المشترک في جميع هذه الدول هو العنف الذي تعرضه وسائل الإعلام أو الألعاب الإلکترونية ويتم تقديمه بصفته نوعاً من أنواع التسلية والمتعة، والسؤال الذي يطرح نفسه: إلى أي مدى تؤثر الألعاب الإلکترونية العنيفة التي يفضل الشباب ممارستها؟ وخصوصاً مع انتشار الکثير من الألعاب العنيفة والخطيرة التي أدت إلى موت وانتحار العشرات في العالم وعلى المستوى العربي.
وتتحمل طريقة العمل مع الجماعات العبء الأکبر في هذا المجال، وذلک عن طريق مساعدة الأفراد والجماعات على تعديل وتغيير اتجاهاتها ومساعدتهم على النضج وتنمية شخصياتهم ومقابلة حاجاتهم إلى أقصي حد ممکن وإتاحة الفرصة للأفراد لإکساب المهارات المختلفة التي تزيد من قدراتهم وذلک عن طريق المشارکة الجماعية في أوجه النشاط لهم، وانطلاقا مما سبق نرى أنه من الضروري الوقوف على طبيعة التکنيکات التي يستخدمها الأخصائيون الاجتماعيون، ودور تلک التکنيکات في الحد من المشکلات الاجتماعية الناتجة عن إدمان الشباب الجامعي للألعاب الإلکترونية، وذلک لمحاولة وضع برنامج مقترح لتفعيل استخدام تکنيکات طريقة العمل مع الجماعات في الحد من المشکلات الاجتماعية الناتجة عن إدمان الشباب الجامعي للألعاب الإلکترونية.