تأتى الدراسة الحالية لتسلط الضوء على أهميه توظيف تطبيقات الهواتف الذکية فى مجال رعاية الشباب الجامعى في تشکيل جانب من الوعى الاجتماعي لدى افراد المجتمع وبالتالي وقايتهم من المشکلات الاجتماعية وتسهيل امورهم وعملهم وتزايد اهتمام مؤسسات مهنة الخدمة الاجتماعية بربط التکنولوجيا الحديثة بمجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية وخاصة مجال العمل مع رعاية الشباب لمواکبة التطور وعصر التحول الرقمي وکان ذلک من أهم توصيات مؤتمر مهنة الخدمة الاجتماعية في عصر التحول الرقمي والذي عقد في العام 2020
هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد متطلبات استخدام الأخصائي الاجتماعي کممارس عام للممارسة المرتکزة على تطبيقات الهواتف الذکية. وتحددت هذه المتطلبات في: المتطلبات المعرفية والقيمية والمهارية.وتناولت الدراسة بالشرح والتوضيح تعريف کل من : الخدمة الاجتماعية الرقمية أو عن بعد أو الإلکترونية، والهواتف الذکية، وتطبيقات الهواتف الذکية، والممارسة العامة للخدمة الاجتماعية، والممارسة المرتکزة علي الهواتف الذکية. ثم تم رصد ايجابيات وسلبيات الهواتف الذکية وخاصة لفئة الشباب، نظرا لکثرة استخدام هذه الفئة للهواتف الذکية.وتم شرح کل من نظرية الاتصال ونظرية الحتمية التکنولوجية کإطار نظري موجه للدراسة الحالية.والدراسة من نمط الدراسات الوصفية، والتي استخدمت منهج المسح الاجتماعي. وتم جمع البيانات من عينة عمدية (حجمها = 110) من الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في رعاية الشباب في جامعة أسيوط وبعض کلياتها. وتم جمع البيانات من هذه العينة بواسطة استبيان تم توزيعه وجمعه باليد بواسطة الباحثه.وتوصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج الهامة وذلک فيما يتعلق بمتطلبات استخدام الأخصائي الاجتماعي کممارس عام للممارسة المرتکزة على تطبيقات الهواتف الذکية ( المتطلبات المعرفية والقيمية والمهارية ).
وفي نهاية الدراسة تم تقديم مجموعة من التوصيات المفيدة في تحسين وتطوير الممارسة المرتکزة علي تطبيقات الهواتف الذکية.